الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة خلال شهر أكتوبر 2018 في بيت الرواية: استضافات روائية وتوقيعات ودون كيشوت لا يغيب عن المدينة

نشر في  29 أكتوبر 2018  (10:34)

منذ اعلانه عن البرمجة الرسمية لسنة 2018-2019 التي اشتغل عليها الفريق أثناء الصيف الفارط، شرع بيت الرواية في تفعيلها منذ أواخر شهر سبتمبر 2018 باستضافته كلّ من الروائية هند الزيادي تحت موضوع "كتابة المسكوت عنه" وذلك يوم 19 سبتمبر 2018، والروائي حسن نصر يوم 21 سبتمبر 2018 بالتطرق إلى تجربته الروائية ومساراتها وتقاطعاتها مع السياقات السياسية والثقافية التي عايشها.

في شهر أكتوبر، تجدّدت اللقاءات الخاصة مع الكتاب والروائيين، سواء من حيث اللقاءات الخاصة التي شملت الهادي ثابت وأدب الخيال العلمي يوم 24 أكتوبر 2018، أو مع توقيعات راعي النجوم حيث يتمّ توفير فضاء مكتبة البشير خريّف للروائيين والقصاصين لتوقيع آخر اصداراتهم، ليشهد بيت  الرواية على اثر ذلك توقيعا للمجموعة "قهوة اكسبريس" لحفيظة قارة بيبان يوم 3 أكتوبر 2018، وروايات "ابنة الجحيم" لخيرية بوبطان و"القرد الليبرالي" لسفيان بن رجب يوم 17 أكتوبر 2018 و"قروح الحب" لعثمان الأطرش قريبا يوم 31 أكتوبر 2018.

إضافة إلى ذلك، كان لبيت الرواية يوم 5 أكتوبر 2018 مناقشة لأول رواية في التاريخ لصاحبها أبوليوس باستضافة مترجمها عمار الجلاصي ألا وهي "الحمار الذهبي"، أما بتاريخ 18 أكتوبر 2018 فقد كان اللقاء الأوّل مع الناقد كمال بن وناس والأكاديمي والروائي أحمد محفوظ حول اطلاق برنامج "طروس" في نسخته الأولى والمتعلق بالرواية التونسية المكتوبة باللغة الفرنسية.

أمّا تظاهرة "دون كيشوت في المدينة: ضرورة الحلم"، التي امتدت فعالياتها طيلة 10 و11 و12 أكتوبر 2018 فقد كانت الأهمّ في شهر أكتوبر بعد أن تمّ التحضير لها مسبّقا بمبادرة من بيت الرواية على مختلف الأقطاب الفنية في مدينة الثقافة في تونس، فإضافة إلى العروض المسرحية والسينمائية والفنون الأدائية (الرقص) والموسيقية التي قدّمتها تلك الأقطاب، كان لبيت الرواية ندوة فكرية أثّثها روائيون ونقاد وأكاديميون ومبدعون عربا وتونسيين، ففي يوم 10 أكتوبر على الساعة الثالثة مساء كان الافتتاح في قاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة حيث أخذ الكلمة كلّ من مدير بيت الرواية السيّد كمال الرياحي معرّفا بالتظاهرة ومرحّبا بالضيوف، ومستشار وزير الشؤون الثقافية مكلّف بمهمّة الدكتور عبد الحليم المسعودي، ثمّ ابتدأت فعاليات الندوة بإلقاء الشاعر التونسي آدم فتحي قصيدة "رحلة دون كيشوت الأخيرة" لـممدوح عدوان، ومن ثمّ انطلقت الجلسة الأولى تحت ادارة الروائي التونسي محمّد الحباشة في محورها "دون كيشوت والحداثة الروائية" مع واسيني الأعرج بمداخلته "المفارقة والسخرية لتدمير اليقين الوهمي" وحسونة المصباحي بكلمته "عن بورخيس وسارفانتس" ومحمد القاضي التي تحدّث عن "دون كيشوت  والرواية الضديدة" ثمّ منصف الوهايبي الذي قدّم مداخلة تحت عنوان "دون كيشوت: رواية ذاتية".

أما يوم 11 أكتوبر  على الساعة  11.00 فقد حدّد لقاء خاص مع واسيني الأعرج ليتحدث عن دون كيشوت في تجربته الروائية، لتنطلق الجلسة الثانية التي أدارها الشاعر والروائي التونسي جمال الجلاصي من المحور الثاني "دون كيشوت والتلقي العربي"  على الساعة الثالثة مع رضا مامي ومداخلته "الدونكيشوتية تزهر في بستان الأدب العربي المعاصر" ومحسن الرملي الذي تحدث عن "صدى الكيخوته في الثقافة العربية"و محمد الداهي  الذي تناول مسألة "التلقي العربي لرواية دون كيخوتي لميجيل ثربانتيس".

اختتمت الندوة يوم 12 أكتوبر بلقاء خاص مع آدم فتحي الذي تحدث عن كتابة الشعر بوصفها حالة دونكيشوتية مع قراءات من مدونته الشعرية، ليدير فيما بعد حاتم التليلي المحور الثالث الذي حمل عنوان "دون كيشوت من الرواية إلى الفنون"، فكانت الكلمة لمحمد المديوني الذي قدم مداخلة بعنوان "في شخصية دون كيشوت واستلهاماتها العربية: سيرة شحاته سي يزل لسمير عبد الباقي، منطلقا" والناقد السينمائي كمال بن ونّاس الذي أشار إلى "دون كيشوت وإشكالية الاقتباس المستحيل"، وحليم قارة بيبان الذي عرّف بتجربته في الفن التشكيلي من خلال مداخلة حملت عنوان "الجندي رقم 1 ورؤيا المتحف"، ووليد الدغسني الذي قدّم شهادة حيّة حول تجربته المسرحية من خلال مسرحيته "ثورة دون كيشوت". 

كلّ تلك الأنشطة التي فعّلها بيت الرواية في شهر واحد، كانت قد رافقتها متابعة اعلامية مكثّفة سواء من الفريق الصحفي لمدينة الثقافة، أو جملة من المؤسسات الاعلامية المرئية والمكتوبة في البلاد وخارجها، إضافة إلى تغطية كافّة الأحداث على الصفحة الرسمية لبيت الرواية.

في المقابل، وطيلة آخر شهر سبتمبر حتّى شهر أكتوبر 2018، باتت مكتبة البشير خريّف تزدان بعدد اضافي من الكتب والدراسات والروايات على أن يكون افتتاحها الرسمي في مارس 2019 بالتوازي مع ملتقى تونس للرواية العربية في نسخته الثانية حيث سيكون تحت عنوان "قضايا البشرة السوداء في الرواية العربية".

ستتواصل أنشطة البيت تباعا بين لقاءات خاصة وتوقيعات لكتب واصدارات جديدة، وفعاليات كبرى لعلّ أهمّها أيام الرواية البرتغالية التي ستكون فعالياتها يومي 13 و14 نوفمبر القادم، وروايات الشتاء أين ستكون ثمّة مسابقة بين قرّاء الرواية، على أن يكون المتابعون على موعد شهري مع صالون طروس.